طرابلس: تراكم الحمولات في المرفأ يفاقم أزمة التجار... فماذا عن السكانر؟ -- Nov 04 , 2025 16
تشهد حركة المرفأ البحري في طرابلس حالة من الركود والاختناق، نتيجة تأخر عمليات إفراغ الحمولات، الأمر الذي ترك العديد من التجار وأصحاب البضائع في حالة انتظار طويل، يمتد لأشهر أحيانًا.
وتلفت مصادر مطلعة لـ «نداء الوطن»، إلى أن هذا التأخير يعود إلى مشكلات لوجستية وإدارية، ونقص في المعدات والكوادر العاملة، ما أدّى إلى تراكم الحاويات وتأجيل تسليم البضائع. في السياق يفيد أحد التجار المتضررين بأن «بضائعنا، من مواد غذائية إلى أدوات تصنيع، لم تصلنا حتى الآن، والتأخير يعطل أعمالنا ويزيد الأعباء المالية». تاجر آخر يؤكد أن بضائعه وهي عبارة عن معدات تصوير لا تزال عالقة في المرفأ منذ أكثر من 5 أشهر».
ويشير متابعون لأمور المرفأ إلى أن هذا الوضع قد يؤثر على استقرار حركة التجارة في الشمال ويزيد كلفة التخزين والإيجارات، كما ينعكس على أسعار السلع في السوق المحلية. ويطالب التجار في هذا السياق، بالإسراع في تسليم البضائع وتدخل السلطات بشكل عاجل لضمان انسيابية العمل في المرفأ وحماية حقوق أصحاب الحمولات. ويعتبرون أن أي تأخير إضافي يفاقم الأزمات الاقتصادية المحلية ويؤثر سلبًا في قدرتهم على تلبية حاجات السوق.
السكانر
تضاف إلى ذلك أزمة عدم وجود سكانر حديث لفحص الحمولات، ما يبطئ الإجراءات الأمنية المعتمدة، ويزيد من تراكم البضائع.
مصادر مطلعة تحدثت عن إمكانية تركيب السكانر خلال أسابيع قليلة، لكن لم يُحدد موعد رسمي للتشغيل بعد. بالتوازي يشهد الملف أيضًا ضغوطًا من الجانب السعودي ودول الخليج العربي، لدفع السلطات اللبنانية نحو تعزيز الأمن في مرفأ طرابلس وتركيب السكانر، بهدف تأمين الحد الأدنى من الأمن والحماية، ومنع التهريب، والرشاوى، والتهرب الضريبي وتوفير مداخيل مستقرة لخزينة الدولة. إلى ذلك فإن هذه الضغوط الإقليمية تأتي في ظل ارتفاع القلق من تأثير تراكم الحمولات على تجارة الشمال، وتُعد خطوة ضرورية لضمان كفاءة المرفأ واستعادة الثقة في الحركة التجارية.
مع استمرار هذه الأزمة، يبقى التجار والمستهلكون في حالة ترقب، فيما تتصاعد المطالب بضرورة تدخل عاجل من السلطات لتفادي أي تفاقم للوضع ووقف تراكم الحمولات التي تهدد السوق المحلي.
مايز عبيد - نداء الوطن